مهدي العمري يتألق في تقديم أطباق مغربية ضمن فعاليات مهرجان "بونيسما" للطبخ العالمي

‎سفر عبر الزمان والمكان ذاك الذي أخذ فيه الشاف مهدي العمري عشاق الطبخ الأصيل في أمسية تفوح منها توابل المطبخ المغربي فوق طاولات أرقى المطاعم الإيطالية في مدينة تورينو ضمن فعاليات مهرجان "بونيسما" للطبخ العالمي.

مرافقة "الشاف"ومساعديه بمطبخ فندق "NH" تكشف على أن تحضير الطعام متعة تتفوق بكثير تذوقه، فهي أشبه بطقوس روحانية تمارس فيها الحواس الخمسة وظائفها بكل دقة عالية. ابداع حر يتخطى الحدود "الفانتازيا" لجعل الأطباق مخالفة لتوقعات زبون يتردد على أرقى المطاعم العالمية هوايته تعقب الطبخ الرفيع.

مهدي العمري الذي لم يتمم بعد عقده الثلاثين توصل بدعوة من المقيمين على مهرجان "بونيسما" ليتمكن من نقل الإيطاليين إلى المغرب عبر المطبخ، لتكون استجابته بتقديم أكلات شعبية مثل "الزعلوك " و"الطجين" و"البريوات" و"البيصارة"، هذه الأخيرة التي جرّدها من شعبويتها وألبسها ثوبا راقي يليق بفخامة مكان، فما كانت إلى أن تفوقت على توقعاته لتكون الطبق الأكثر إعجابا في الليلة المغربية بتورينو.

ثناء كبير حصل عليه "الشاف" المغربي صاحب مطعم casa pausassi من خلال اعتراف ضيوف المهرجان أن الطعام المغربي رائد ويتوفر على مواصفات عالمية تجعله في المقدمة مع الإيطالي، بالاضافة إلى التأكيد على عصرنته وادخال بعض التعديلات قد تحسن من إقبال الناس عليه وستساهم في مضاعفة سياح المغرب الباحثين عن الطعام الطيب أكثر من أي شيء أخر.